الأخبار الاحدث

المؤتمر الدولي الـ 24 لاتحاد الجاليات الاسلامية

تم انعقاد المؤتمر الدولي الـ 24 لاتحاد الجاليات الاسلامية في الفترة الواقعة بين 29-30 نوفمبر 2015 في مدينة اسطنبول. وقد شارك في المؤتمر العديد من القادة ورجال الأعمال وصناع القرار من 147 جمعية ومنظمة اسلامية من 59 دولة. وكان عنوان المؤتمر العالم الاسلامي في قبضة الامبريالية.
قام مندوبي المؤسسات الاسلامية في العالم الاسلامي بتقييم المشكلات التي تمر بها العالم الاسلامي والانسانية جمعاء. حيث تم العمل على افساد الحياة الاجتماعية والاخلاقية للمسلمين في العالم الاسلامي.
كانت مؤسسة جيمدس هي أحد المؤسسات المدعوة لحضور المؤتمرحيث مثلها كل من د. ماجد الحريري ومراد ساين حيث قاما باعطاء بعض المعلومات والتوضيحات كالآتي
قام الغرب بالاستيلاء والهيمنة على العالم من خلال تنفيذ خطة ماكرة منذ ما يقارب 200 سنة، حتى أصبح الناس عاجزين كأنهم بين الحياة والموت.
لم يكن الغزو الامبريالي غزواً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً بل كان غزواً دينياً أيضاً. فالغرب دائماً ما يريد أن يوقع الانسانية في مستنقع المادية بدلاً من ينقذها. لهذا السبب فإن الغزو تم بناء على أسس دينية. وما لم يستطيعوا الوصول إليه عن طريق السلاح حاولوا الوصول إليه عن طريق الاقتصاد، ومالم يستطيعوا الوصول إليه عن طريق الاقتصاد حاولوا الوصول إليه عن طريق الفلسفة أو الموضة أو التكنولوجيا.
إن أحد أكبر الخطط التي عمل عليها الغرب لإفساد معتقدات الناس هي السيطرة على غذائهم. حيث قال هنري كسنجر عام 1970: (سيطروا على النفط وستسيطرون على الأمم .. سيطروا على الغذاء وستسيطرون على الناس). لقد قام الغرب ببذل الكثير من الجهود من أجل أن أن يصلوا إلى ما يصبوا إليه. حتى أصبح انتاج الأغذية والأعلاف يأخذ صفة الاحتكارية.
إن الحركة الصناعية تتطور سرعة بسرعة تحت سيطرة غير المسلمين الذيت يتدخلون بطعامنا ويقوم بإجراء الكثير من التغييرات على نمط الغذاء والشراب. يضطر الناس الذين يعيشون في البلدان الصناعية هذه الايام على تناول الأغذية الجاهزة بدلاً من تناول الأغذية والمشروبات الطبيعية. حيث يتم فرض نمط الغذاء على الناس عن طريق الدعاية وظروف الحياة.
للاسف فإن صناعة الأغذية يتم التحكم بها عن طريق الغرب بدءاً من المواد الخام وحتى التكنولوجيا.
العديد من الشركات تقوم بإنتاج الأغذية مثل البسكويت والشوكولا والحلوى والمشروبات الغازية وغيرها تحت إشراف خبراء من غير المسلمين. وللأسف فإن العديد من المضافات التي تضاف إلى الأغذية والتي تعتبر غير مقبولة شرعاً.
في هذه الحالة، ماذا على المسلم والذي هو مسؤول عن كل لقمة يدخلها جوفه أن يفعل؟ هل سنقبل بكل ما سيقدم لنا من طعام بدون أن نسأل عن حليته وبدون معرفة مكوناته.
يقول الله تعالى ((يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً)) (البقرة – 128)
بينما تقوم شهادة الحلال بتحقيق جميع المتطلبات الدينية أو الصحية، فمن ناحية أخرى، فإنها تؤمن لنا فهم ما ينتجه المنتجين وما يستهلكه المستهلكين. كما تؤمن شهادة الحلال أيضاً آلية للمراقبة ولإجراء التحاليل والفحوصات لمعرفة مدى مطابقة المكونات المكتوبة على العبوة مع الواقع. وإلا كيف يمكن لأي مستهلك أن يتحقق من صحة العبارات المكتوبة مثل (لا تحتوي على مكونات الخنزير ، أو خالية من الكحول، أو منتجاتنا طبيعية وصحية). بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض للشركات المصنعة استخدام بعض المضافات غير الحلال في الإنتاج سواء بشكل مقصود أو غير مقصود. في هذه الحالة، فشهادة الحلال هي الملاذ الآمن لحل المشكلة بين المستهلكين والمنتجين.
إن النشاطات المتعلقة في المنتجات الحلال تعتبر على درجة بالغة من الأهمية من أجل تدعيم الوحدة والسلام والاقتصاد في العالم الاسلامي. فالوحدة الاسلامية الحقيقية ستتحقق إذا كانت المنتجات المستخدمة في حياة المسلم تتطابق مع متطلبات الحلال.
تعمل مؤسسة جيمدس منذ عام 2005 من أجل حماية لقمة الحلال والتي تعتبر أحد أهم الأمور في حياة المسلم. حيث تعمل مؤسسة جيمدس تعمل تحت إشراف مجلس الحلال العالمي والذي يعمل كمظلة تنظم عمل المؤسسات المانحة لشهادة الحلال في العالم من أجل الوحدة الاسلامية