الأخبار الإعلانات الاحدث مقالات

لنتبع الحياة الحلال الطيبة

قال الله تعالى في كتابه العزيز : (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا))

تولى مجلس الحلال العالمي إعادة الأمة إلى نمط حياتها المنسي في الحلال الطيب.
ومن أجل الوفاء بهذه المسؤولية فإن مجلس الحلال العالمي يقوم بتجميع جهود كل المنظمات المانحة لشهادات الحلال تحت سقف مظلة واحد.
المنظمات العالمية التي تدير العالم هي:

في شؤون الأغذية والزراعة: منظمة الأغذية والزراعة – الفاو (FAO).
في شؤون الصحة: منظمة الصحة العالمية (WHO).
في شؤون السياسة: الأمم المتحدة (UN).
في شؤون الأمن: منظمة حلف شمال الأطلسي (NATO).
في شؤون الأعمال: منظمة التجارة العالمية (WTO).
في شؤون الاقتصاد: صندوق النقد الدولي (IMF).
في شؤون المنتجات: منظمة المقاييس العالمية (ISO).

جميع هذه المنظمات هي منظمات غير إسلامية تبع لحكومات امبريالية.
معظم سكان العالم يعيشون الآن تحت ظل معايير تلك المنظمات. وفي المستقبل فإن مقاييس ومعايير تلك المنظمات سوف تغطي كل شيء في حياتنا، بدءاً مما يجب على الناس أن تأكله من الطعام وكيف عليهم أن يستمتعوا وكيف ينبغي أن يعيشوا حياتهم.
الأمر الأكثر إلحاحاً في عصر العولمة هذا، هو أن معظم هذه المعايير هي دخيلة علينا هي من طرف واحد.
في الواقع هناك العدي من أساليب الحياة – من بينها أسلوب الحياة الإسلامي- تسمح لنا أن نستنتج أن العالم يحوي على الكثير من الألوان والأعراق، ول لون وفرقة تريد أن تفرض أسلوب حياتها على الآخرين.
المسلمين الذين يشكلون 25% من العالم ليس ليهم أي رأي فيما يتعلق بتلك المقاييس وهم مجبرون على أخذها.
المنتجات التي تعرض في الأسواق معظمها تقدم من طرف واحد ويتم تصنيعها وفحصها ومنحها الشهادات وفقاً لطريقة تصنيعها.
المعايير المقبولة عالمياً وعمليات ا لتصنيع وآليات التفتيش لا تأخذ الأمور الدينية بعين الاعتبار.
في الواقع عندما تؤخذ حياة الناس بعين الاعتبار فإن الصورة تختلف تماماً، والعديد من الأديان وخاصة الإسلام حساس جداً في هذه المسائل.
فعلى سبيل المثال ووفقاً لدستور الأغذية الأوروبي فإن المشروبات التي تحوي أقل من 3 جم/لتر تعتبر مشروبات غير كحولية، ويسمح للشركات لمصنعة أن تكتب في المكونات أنها خالية من الكحول.
الإسلام لديه قواعد صارمة حول الكحول حيث أنه ليس هناك حد أدنى للاستهلاك، والكحول محرم تماماً بغض النظر عن كميته. وبالتالي فإن المسلمين في هذه الحالة لا يمكنهم استهلاك تلك المشروبات.
هذه القضية تعطي انطباعاً سلبياً حول المقاييس والمعايير العالمية مما يؤدي لخلق التباس وبلبلة كبيرة جداً عندما يتعلق الأمر بموضوع الثقة بتلك المعايير العالمية.
على سبيل المثال المنتجات التي تحوي على الخميرة والجيلاتين، والأدوية ومتحضرات التجميل والتي تحوي على منتجات الخنزير والكحول. المسلمون يشعرون بقلق بالغ وذلك أي منتج يقدم لهم ومن المفترض أن يكون آمن، من المحتمل أن يحتوي على هذه المواد المحظورة شرعاً لأن العديد من الموا الخام تشتق من الخنزير أو الكحول وهي محرمة تماماً في الإسلام.
من المعروف أن المنتجين العالميين والشركات المتعددة الجنسيات ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الزراعة العالمية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية الأخرى فإنها تكون طائشة ومتهورة عندما يتعلق الأمر باحترام تنوع المستهلكين كما ذكرنا في مثال المشروبات الكحولية.
الآن يوجد أكثر من ملياري مسلم يعيشون في العالم، وللأسباب المذكور أعلاه، لماذا لا يملك المسلمون منظمة مشابهة للمنظمات الغربية الرائدة؟ هذا هو السؤال الذي يجب على كل مسلم أن يسأل نفسه به.
العالم الإسلامي الذي عاش تحت الاحتلال الغربي لمئات السنين يجب عليه أن يزيل ويمزق نمط الحياة الغربي وأن يقيم نظام حياة يعتمد على نظامه الاعتقادي.
وباختصار فإننا نسمي نمط الحياة هذا بـ “نظام الحياة الحلال الطيبة” هذا النظام أعطانا الله إياه وذكره في قرآنه الكريم
وسيكون اسم مقياس الحلال لنمط الحياة الإسلامي ” مقياس الحياة الحلال الطيبة”