بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه فإن موعد الرابع والعشرين من أيار/ مارس هو فرصة سنوية لمناهضة شركة مونسانتو أكبر شركة عملاقة متخصصة في انتاج الكائنات المعدلة وراثياً.
الوقفة المناهضة لشركة مونسانتو هي حركة شعبية دولية، وهي احتجاجا على شركة مونسانتو والكائنات المعدلة وراثيا.
التظاهرة المناهضة للكائنات المعدلة وراثيا أجريت في وقت واحد وامتدت لأكثر من 400 مدينة في أكثر من 50 بلدا في ست قارات. هذا وصلت عدد الوقفات الاحتجاجية في العام الماضي إلى 286 مدينة في 36 دولة. ومن بين المسيرات واحدة كانت في مدينة سانت لويس والتي هي مقر شركة مونسانتو.
ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على مختلف المشاكل التي خلقتها مونسانتو للناس حول هذا الكوكب. فعلى سبيل المثال، العديد من المزارعين الفقراء في الهند انتحروا نتيجة أن بذور القطن المعدل وراثيا من مونسانتو لم تعط انتاجا كما كان متوقعا. كما أن العقم، ووفيات الرضع والعيوب الخلقية وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان هي من بين المخاطر الصحية المرتبطة بالكيماويات والبذور المنتجة من قبل مونسانتو.
التكنولوجيا الحيوية ليست الحل لمشكلة المجاعة في العالم. لقد سببت الممارسات الخاطئة لمونسانتو لمشاكل كبيرة كانعدام خصوبة التربة عدم تنوع المحاصيل الزراعية وانخفاض التنوع الحيوي وغيرها.
وقد صرح مؤسس الحملة المناهضة لمونسانتو “تامي مونرو كانال” أن مونسانتو بأعمالها الجشعة وممارساتها الزراعية تهدد صحة وخصوبة وعمر الأجيال. يجب علينا الان أن نوقف انتاج الكائنات المعدلة وراثياً والمبيدات الضارة.
وقد قام المتظاهرون في إسطنبول بالوقوف احتجاجاً على ممارسات شركة مونسانتو أمام مبنى البرلمان وأقاموا أول تظاهرة ضد الكائنات المعدلة وراثياُ في الرابع والعشرين من مارس/ آذار. ونحن ندرك أن مثل هذه الأحداث ستعمل على زيادة الوعي تجاه الكائنات المعدلة وراثياً.
