الأخبار الاحدث مقالات

المشاكل في علاج المرضى المسلمين

المشاكل في علاج المرضى المسلمين

الأدوية الحاوية على مكونات محرمة وبدائلها

إن القرآن الكريم والسنة المطهرة هما المصدران الرئيسان للتشريع الإسلامي. وقد علم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يلجؤوا إلى الطبيب حالة المرض

وفي مسند الامام أحمد من حديث أسامة بن شريك عن النبي قال (إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله وفي لفظ إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داء واحدا قالوا يا رسول الله ما هو قال الهرم) قال الترمذي هذا حديث صحيح

رسول الله صلى الله عليه وسلم قالها صراحة أن ما من داء إلا وله دواء

وفي صحيح مسلم: (عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)

كما قال صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ

وعن طَارِقَ بْنَ سُوَيْدٍ الْجُعَفِيّ أنه سَأَلَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَمْرِ؟(فَنَهَاهُ، أَوْ كَرِهَ أَنْ يَصْنَعَهَا. فَقَالَ: إِنّمَا أَصْنَعُهَا لِلدّوَاءِ. فَقَالَ: “إِنّهُ لَيْسَ بِدَوَاءٍ. وَلَكِنّهُ دَاءٌ. (رواه مسلم في صحيحه

ما نتعلمه من هذه الأحاديث أن الله تعالى يخلق السبب والمسبب، وطالما أن هناك سبب لكل مرض فيجب على المسلمين أن يبحثوا عن الدواء حتى يجدوه

وقد حضت الآيات والأحاديث السابق ذكرها المسلم على أخذ الدواء وأن على المسلم أن يكون متأكداً أن الأدوية التي يأخذها وطريقة علاجه متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية

وهذا يعني أن المرضى المسلمون لهم الحق في أن يسألوا وأن يكونوا طرفا في اتخاذ قرار العلاج. فمعرفة مكونات الدواء هي حق عام لكل المرضى. ويجب أن يحصل المرضى على معلومات كافية عن الدواء قبل وصفه له

تذكر أن هذا الامر يجب توضيحه عند التشخيص الأولي مع قبل الطبيب، حيث أنه سيكون أصعب وشاق إذا قررت أن تخبر طبيبك في وقت متأخر حيث يكون قد بدأ في البرنامج العلاجي

لماذا يجب علي أن أتكلم مع طبيبي أو الصيدلاني حول الأدوية التي قد تحوي مكونات محرمة؟

لديك الحق أن تقرر ما هو نوع العلاج الذي أنت مقبل على تناوله. وهذا يعطيك الحق أن تختار طريقة العلاج حسب معتقداتك. كما يجب عليك أن تعلم كيف ستتناول الدواء، وما هي الفوائد والآثار السلبية المتوقعة من هذه الأدوية؟

بالنسبة للكثير من الناس فإن تناول الدواء الحاوي على مواد محرمة يعتبر خطاً أحمراً وأمراً لا يمكن الخوض فيه

العالم الحديث يسمح للمرضى باتخاذ قراراتهم بأنفسهم فيما يتعلق بالصحة وسبل العلاج. وهذا ما يعطيك الحرية في قبول أو رفض العلاج الذي قد يقترحه طبيبك

كيف يمكن للطبيب أو الصيدلاني أن يعلم أني لا أريد أ، أتناول دواءً محرماً؟

يجب أن تشعر بالراحة من أجل تشرح آراءك ومعتقداتك. ويجب أن تكون متأكداً أنهم يدركون القيود التي شرحتها لهم. فعلى سبيل المثال عندما تقول أنه لا يمكنك أن تأخذ دواءً للسعال يحوي على الكحول، ويجب عليهم أن يعلموا أنه لا يحوز لك أن تستهلك الشراب الحاوي على الكحول بغض النظر عن نسبة الكحول الموجودة فيه. وكما شرحنا مسبقاً يجب عليك أن تخبر الطبيب قبل أن يكتب الوصفة الطبية

يجب أن تضع في حسبانك أن طلاب الطب عادة لا يأخذون أي محاضرات حول النظم الاعتقادية وبالتالي من الطبيعي ألا يكون لديهم دراية بما هو مباح ومحرم بالنسبة إليك. حيث إن أخلاقيات مهنة الطب لا تشمل موضوع الاعتقاد

وإذا ما كنت في مركز ما طبيباً كنت أو صيدلانياً فيجب عليك أن تستمع لمريضك ويجب أن تكون منتبهاً للعلاج الذي ستصفه، فواجبك في البداية أن تحترم مريضك وأن تساعده على العلاج

ماذا سيحدث في حالات الطوارئ؟

حتى في حالات الطوارئ، فإن للمرضى الحق باختيار العلاج المناسب وأن يقرروا بأنفسهم. وهذا يقتضي أن بعض الناس ربما ترفض بعض الأدوية. وفي مثل هذه الحالات كل هذه المعلومات يجب أن تسجل ويجب أن يكون أي شخص مسؤول عن المريض مطلعاً على القرار وأل يعطى دواءً غير مرغوب فيه بشكل مفاجئ

الطب الوقائي

في هذه المقالة (المشاكل في علاج المرضى المسلمين) وضحنا حقيقة أن كل نظم الرعاية الصحية والطب غير مصممة لخدمة المرض المسلمين. حيث ما يزال هذا النظام مطبقاً خلال المائة عام الماضية

الطب الوقائي يستخدم لأن يكون نظام عمل يمكن أن ينفذ في مجتمعنا، ولكن الآن لا يوجد سوى المصطلح الذي يشار في الكتب، دون أي ممارسة

الطبيب الألماني الشهير الخبير في أمراض القلب الوعائية والسرطان الدكتور بودوينغ قال منتقداً أسلوب الغرب في العلاج أن الشرق يمارسون الطب الوقائي بينما لا يزال الغرب يفضلون الطب التقليدي

أدعو الله أن نتخلص من الهيمنة الغربية التي تسبب لنا أن نستهلك المزيد والمزيد من الأدوية.والحل هو الطب النبوي وهو الطب الوقائي الحقيقي والذي علمنا إياه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم